الاخ جميل روفائيل يطالب الكلدان بانتظار النتائج المحسومة مسبقا!!
« في: اليوم في 12:11:02 am »
--------------------------------------------------------------------------------
نشر الكاتب جميل روفائيل مقالا له في عنكاوا كوم وبتاريخ 2009-06-27 تحت عنوان (رجال ديننا, طاعتكم دينية, تجنبوا خلافاتنا) المقال يدور حول ما آلت أليه الامور من التشويه بين الكلدان والاشوريين بسسب تدخل السيد سركيس آغاجان في تغير اسم الاثني للمكونات المسيحية في دستور أقليم كردستان وكما كان مذكورا في مسودة الدستور والتي نشرته جريدة التاخي (لسان حال الحزب الديمقراطي الكردستاني) بتاريخ 200906-23 اي قبل المصادقة على الدستور بيوم وكانت التسمية كما يلي(المادة الخامسة يتكون شعب أقليم كوردستان من الكورد, التركمان,العرب, الكلدان والسريان والاشوريين, الارمن وغيرهم من مواطني اقليم كوردستان). الا انه بتاريخ 200906-24 يوم المصادقة على الدستور وبتدخل شخصي من السيد سركيس آغاجان تم تبديل الفقرة وتثبيتها في الدستور كما يلي(يتكون شعب أقليم كوردستان من الكورد , التركمان, العرب, االكلدان السريان الاشوريين, الارمن وغيرهم من مواطني أقليم كوردستان). أي في هذه الحالة تم تثبيت الاسم الاثني للمسيحيين في دستور اقليم كردستان وفق طموحات السيد سركيس آغاجان لان المجلس الشعبي الذي يقوده السيد سركيس يحمل هذا الاسم الثلاثي المركب(الكلداني السرياني الاشوري).
وهذا ما لا تقبل به وعلى الاطلاق وبكل صراحة كل الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم كله لا بل ان هذه التسمية المركبة (كلداني سرياني أشوري) ترفضها وبأصرار كل المؤسسات والتنظيمات الكلدانية كأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني داخل العراق وفي خارج العراق. ان رفضنا ككلدان لهذه التسمية ليس نابعا لا سمح الله عن كره أو حقد للاشوريين او اخواننا السريان وانما ناتج عن قناعتنا الراسخة والتي لا يمكن تغيرها بكنوز الدنيا كلها على اننا ككلدان لنا هويتنا القومية الواضحة المعالم وبوضوح الشمس وهي القومية الكلدانية التي نعتز بها في العراق والعالم كله أسوة بأخواننا الكرد والعرب والتركمان والارمن والاشوريين أنفسهم . وكي يصل الاخ سركيس آغاجان الى قناعة كاملة وراسخة أننا لسنا ضد توجهاته الوحدوية التي يطمح بتحقيقها في اقليم كردستان فان من حقه المشروع المطالبة بذكر تسمية الاشوريين ان تكون موحدة مع السريان. وكما ذكرت في مقال سابق لي ان تسمية السريان هي مختصر سورايا اسورايا اثورايا وكما اكدته الحركة الديمقراطية الاشورية في كتيب قد نشرته في بداية التسعينات. الا ان تسمية الكلدان تسمية قومية واضحة منذ القدم اي منذ أيام ابينا أبراهيم عليه السلام يراد بها قوم كلدان في العراق. فبودي ان اوكد للاخ سركيس آغاجان وللقيادة الكردستانية وبشخص الاستاذ كاك مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان المحترم ان جميع الكلدان سوف يكونون في غاية السرور والرضى عن حقهم القومي المصان لو يتم تثبيت أسمنا الكلداني كقومية مستقلة في دستور اقليم كردستان اي يتم تثبيت المادة الخامسة في الدستور بالصيغة التالية: (المادة الخامسة يتكون شعب أقليم كوردستان من الكورد, التركمان,الكلدان ,العرب, السريان الاشوريين, الارمن وغيرهم من مواطني أقليم كوردستان).
أخي جميل روفائيل من حقك الشخصي ان تدعي ككلداني من تلسقف بانتمائك القومي الاشوري لأن كل انسان حر في مشاعره وهذا ماتقر به دساتير حقوق الانسان في حرية التعبير عن الانتماء القومي , ولكن من غير المعقول ان نفرض قناعتنا الشخصية على الغير أو نسلب أرادتهم في الساحة كي نغير من قناعاتهم حول أنتمائهم القومي. واين؟! في دساتير الشعوب!!, أظن ان هذا الامر في غاية الخطورة وما لا ترضى به هيئة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة.
أضافة الى ذلك يا أخي العزيز ان الكتابة مهنة فيها الكثير من الحيادية والموضوعية وهي مهنة يجب ان تكون مصقولة بمعاني انسانية واخلاقية نبيلة منها الدفاع عن صوت الحق وخاصة حين يظهر ذلك جليا في الساحة كما ان للكتابة من اخلاق أنسانية تتجسد في نصرة الضعيف حين يتعرض الى التنكيل والقمع والتهميش من قبل مراكز القوى ومن دون وجه حق,لذا أناشدك ككاتب وليس كشخص أثوري ان تناصر أخوانك المسيحيين في الطرف الثاني من المعادلة القومية ألا وهم كلدان العراق الاصلاء ممن يفتخرون ويعتزون بأنتمائهم القومي الكلداني الصريح, أليس من حقهم في العراق وفي أقليم كردستان العراق ان تحترم أرادتهم وقناعتهم وتثبت ذلك في دستور الاقليم رسميا اسوة بأخواننا الارمن التي تم تثبيت هويتهم القومية مصانة بكامل حقوقها وباسمها القومي الشاخص (الارمن) بالرغم من قلة عددهم وفي هذا حكمة كبيرة في دستور الاقليم في انه يتعامل مع البشر وليس مع أعداد البشر فمن هذا المنطلق الانساني النبيل الذي تحلى به دستور الاقليم نطمح نحن أيضا الكلدان ان يثبت أسمنا كقومية مستقلة في دستور الاقليم. هنا أتسأل من الاخ الكاتب جميل روفائيل ما الضرر في ذلك على الاقليم وعليك ككاتب أثوري وعلى السيد سركيس آغاجان كقائد وحدوي لو يتم تثبيت اسمكم في الدستور ب (الاشوريين السريان أو السريان الاشوريين فهي مسألة تخصكم أنتم حصرا)؟ أم انك تصر على فرض قناعتك القومية الشخصية وقناعة السيد سركيس آغاجان الوحدوية عنوة على الكلدان وهم يشكلون الغالبية العظمى من مسيحيي الاقليم وهذا ما قد تم فعلا فيعد شأنا آخر؟ .
يقول السيد الكاتب جميل روفائيل في مكان آخر من مقالته مانصه:
(رأيي , بالنسبة لأخوتي الكتاب الاعزاء, وأدرك ان القضية القومية هي شأن يهمهم وحقهم الطبيعي والاعتقادي والقناعي , واحترمه بالنسبة لهم من دون أي شك او أعتراض. طبعا من غير رجال الدين الذين لا أعترف اطلاقا بولوجهم في مثل هذه الامور , خصوصا ذات الصفة الخلافيةمنها , كما هي القناعة القومية , بين أطراف شعبنا فيها-ان يتجنبوا في كتاباتهم الاتهامات والفجيج والصياح غير المجدي , وادعاءات التشبث برجال الدين والدستور العراقي والمحكمة الدستورية....ألخ وهي أمور للأستهلاك الوقتي لا تجديهم فائدة , لا بل تظرهم أكثر مما تنفعهم, أن ينتظروا أنتخابات البرلمانيين الكردستاني والعراقي, وهي قريبة , وحينئذ يكون للطرف الفائز فيها من شعبنا , الموحد او المجزء , الحق في الادعاء بتمثيل شعبنا والحسم ديمقراطيا أنسجاما مع برنامجه الانتخابي والثقة الممنوحة له من غالبية شعبنا)
اخي الكاتب جميل روفائيل هل تمهل الاخرون الى حين ما تفرزه الانتخابات من نتائج أم انهم غلب عليهم صبرهم وفرضوا علينا تسميتهم المركبة, لأنهم ادرى بالنتائج مسبقا؟! انك تطالب الكلدانيين ان يتمهلوا بعض الوقت والى حين عقد الانتخابات البرلمانية في 200907-25 وما سوف يفرز عن هذه الانتخابات من النتائج هي التي ستحكم الامور. اي نتائج ننتظرها ووفق الواقع اليومي الذي نعيشه نحن المسيحيين في الاقليم خلال ليلة وضحاها فرض السيد سركيس آغاجان التسمية التي تحقق طموحاته السياسية في دستور الاقليم أي التسمية المركبة التي يقودها مجلسه الشعبي(الكلداني السرياني الاشوري) . اخي الكاتب لقد ذكرت في مقالات اخرى لك انك كنت في زيارة الى ارض الوطن وقد اطلعت على حيثيات الامور عن قرب لشعبنا المسيحي في الساحة فانني أمام القراء الكرام في صفحة عنكاوا كوم الموقرة اطالبك بتحكيم ضميرك فيما يتعلق بالامكانات الضخمة والهائلة ماديا وسياسيا التي يملكها السيد سركيس آغاجان بمجلسه الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وبعده بالدرجة الثانية الحركة الديمقراطية الاشورية (الاستاذ يونادم كنا). فأنني لا استغرب ابدا وعلى الاطلاق في حالة عدم حصول قائمة الكلدان الموحدة للسيد ضياء بطرس(المجلس القومي الكلداني )والسيد ابلحد افرام ساوا رئيس الحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني على اي مقعد في البرلمان القادم وذلك نظرا لأمكاناتهم المادية والسياسية الضعيفة جدا في الساحة والتي لا تمتلك أي تأثير او دور سياسي مشهود على ارض الواقع وفي حياة الناس في اقليم كردستان فانني لا استغرب مقدما ان كانت نتائج الانتخابات كما يلي 3 مقاعد لقائمة السيد سركيس آغاجان(المجلس الشعبي), 2 مقعد للحركة الديمقراطية الاشورية , وصفر مقعد للكلدان والشيء نفسه لقائمة كلدوآشور من الحزب الشوعي وللأسباب التي ذكرناها مسبقا , فاي نتيجة تطالب الكلدان في اقليم كردستان ان ينتظرونها من الانتخابات القادمة؟
اخي الكاتب جميل روفائيل ليست العبرة للكلدان ان كان لهم عضوا في البرلمان الاقليم ام لا , تتذكر ايام الحكم النظام الصدامي للعراق وبخاصة في الثمانينات واظن حينها كنت محررا في جريدة الثورة (لسان حال الحزب البعث العربي الاشتراكي في العراق) وكما ذكرت بنفسك في احدى مقالتك عندما حاول الطاغية فرض التسمية العربية على الكلدان محاولة منه لتشويه الواقع القومي لكلدان العراق بغية تعريبهم والنيل من هويتهم القومية الا ان الكلدان قد ثبتوا على هويتهم القومية وذلك أيماننا منهم بوجودنا القومي الكلداني الخالد وفي عموم العراق.
سيروان شابي بهنان
كاتب وباحث آكاديمي
أربيل –عينكاوا-العراق
العنوان الالكتروني
www.irak.1talk.net 2009-06-28