اعتبر المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني ان «اراقة دم العراقي بيد عراقي آخر خسارة» للجميع، ودعا المواطنين الى «مساعدة الدولة ومنع الارهابيين وردعهم وإزالتهم ولو بالإخبار عنهم»، وطالب بـ «عدم استباحة الاموال الحكومية» فيما دعا المرجع الشيعي محمد إسحاق الفياض الحكومة إلى «التصدي للمتمردين» و «عدم التساهل مع المدانين بأعمال العنف». وقال السيستاني، في رسالة ارشادية الى المبلغين والخطباء والمرشدين بمناسبة ذكرى عاشوراء أن «اراقة دم العراقي بيد عراقي آخر خسارة وهي من الاوهام التي يثيرها بعض الجهال والشبهات التي يثيرها بعض المغرضين من اجل إحداث الفتنة بين العراقيين مع انه لا فائدة لهم فيه، ولا للعراقيين، مع وحدة عقيدتهم وقبلتهم والمشتركات الكثيرة بينهم». ولفت الى ان «الكثير من الناس يعتقد ان الاموال العامة واموال الدولة من المباحات» لكنه دعا الى «عدم استباحة الاموال الحكومية» محذراً من ان ذلك «إذا شاع في أي شعب سيؤدي الى الانحطاط» معتبراً ان «حرمة أموال الناس كحرمة دمائهم». ودعت الرسالة الى حض الناس على تطبيق القانون والالتزام بالحفاظ على ارواح الناس، لافتاً الى ان «الأعداء، ونتيجة ضعفهم السياسي، يتجهون الى القتل والدمار»، ودعا المواطنين الى «مساعدة الدولة ومنع الارهابيين وردعهم وإزالتهم ولو بالإخبار عنهم». وذكر السيستاني ان «المرجعية الدينية في النجف أساسها خدمة عموم الشعب العراقي ولا تتدخل في شؤون الحكومة، لكنها اذا اطلعت على خطأ في بعض الموارد واحتملت ان يكون في بيانها له اثر ايجابي في التصحيح فلا بد من فعل ذلك، أما إدارة أمور البلاد فهي بيد الحكومة». وأوضح السيستاني ان «المرجعية الدينية لا تستفيد من اموال الحكومة والاموال العامة وحتى الحقوق الشرعية، التي اجزنا للعراقيين صرفها على مستحقيها مباشرة من دون الرجوع إلينا وكل حسب منطقته». الى ذلك دعا الشيخ الفياض في بيان الحكومة إلى تضييق الخناق على «المتمردين» واتخاذ خطوات جريئة تضمن عدم التساهل مع المدانين بأعمال العنف، داعياً الكتل السياسية إلى التفكير في المصالح العامة للبلد، والتخلي عن المصالح الذاتية الخاصة أو الحزبية الضيقة، وتجنب إثارة النعرات الطائفية وبث الأفكار المسمومة. وطالب المرجع الديني محمد سعيد الحكيم في رسالة الحكومة بضمان إعادة المهجرين إلى محال سكنهم، فيما دعا المرجع الديني بشير حسين النجفي إلى إبعاد مراسم عاشوراء عن الأهداف السياسية، وقال في كلمة ألقاها نجله الشيخ علي النجفي، انه «يجب إبعاد المواكب والتعازي عن المقاصد السياسية وعدم اتخاذ قضية الحسين وسيلة لتحقيق المقاصد المادية أو السياسية». </TD></TR></TABLE>