THE CHALDEAN OF IRAQ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

THE CHALDEAN OF IRAQ

The website of the academic researcher: SIRWAN BEHNAN
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 في ذكرى أولوف بالمه/ سامي المالح -السويد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Sirwan Shabi
Admin



عدد الرسائل : 936
تاريخ التسجيل : 04/10/2007

في ذكرى أولوف بالمه/ سامي المالح -السويد Empty
مُساهمةموضوع: في ذكرى أولوف بالمه/ سامي المالح -السويد   في ذكرى أولوف بالمه/ سامي المالح -السويد Icon_minitimeالخميس مارس 03, 2011 1:07 am

في ذكرى أولوف بالمه
قادة يخلدهم التاريخ وقادة تتلقفهم مزبلته!

سامي المالح
28 شباط 2011

".. لايمكن سحق توق وتطلع الشعوب للحرية بالعنف، هذا التوق والتطلع سيعيش وسينتصر في النهاية" من كلمة القاها اولوف بالمه 21 اب 1968 في مدينة مالمو حول التدخل السوفيتي في جيكوسلوفاكيا.

اليوم 28 شباط، تمر الذكرى الخامسة وعشرون لاغتيال زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ورئيس وزراء السويد أولوف بالمه (اغتيل في ليلة 28 شباط 1986). واليوم تتذكر السويد هذا الرجل بفخر واعتزاز، اذ يتوجه الالاف لوضع الورود على قبره، ويزور الالاف المكان الذي سقط فيه رئيس الوزراء في وسط العاصمة ستوكهولم وهو يخرج مع زوجته في اليل من دار سينما من دون حراسة. ومئات الالاف يزورون مواقع الكترونية ليشاهدوا ويقرأوا ويسمعوا خطابات واحاديث وذكريات ومواقف هذا السياسي المتوقد. والالاف من الصحفيين والكتاب والفنانين والمثقفين والسياسيين يناقشون ويحللون ويسلطون الاضواء على جوانب عديدة من حياة واعمال وافكار بالمه في العديد من الصحف والبرامج التلفزيونية والحلقات الدراسية والتجمعات العامة. كما وصدرت، بالمناسبة، كتب جديدة عن حياته وارثه ومعنى ومغزى افكاره لما يعانيه اليوم الحزب الاشتراكي الديمقراطي ودوره في تطوير المجتمع السويدي.
ان أولوف بالمه الانسان، والمنحدر اصلا من اصول برجوازية، انحاز منذ البداية الى تحقيق مشروع العدالة الاجتماعية والدفاع عن حقوق العمال والطبقات الوسطى في المجتمع السويدي، فانخرط مبكرا في صفوف الحركة العمالية، وكافح دون كلل وبدون هوادة، في كل مراحل حياته السياسية، من اجل مواصلة بناء مجتمع اكثر عدالة، مجتمع يضمن للفرد الحرية وكل مستلزمات حياة كريمة وذات معنى ويوفر له كل شروط التطور المضطرد. وفي ريعان شبابه وهو يقود شباب الحزب الاشتراكي الديمقراطي يؤكد في كلمته امام مؤتمرهم في ابريل 1969: " ... نحن ماضون نحو المستقبل بالمعرفة والعلوم كأداة وبالقناعة كقوة دفع، والمهمة هذه لايمكن ان تكون هائلة، لان السياسةأ ايها الرفاق، هي ان تختار شيْ ما"
ولقد مارس بالمه السياسي والقائد ورجل الدولة السياسة كمسؤولية وشرف، فوهب قضيته جل طاقاته، مندفعا بجرأة وصدق، مؤمنا بكل كلمة لفظها من اجل اقناع الناس بجدوى العمل من اجل الحرية والديمقراطية ورقي الانسان وكرامته، مستعدا دائما، بالحوار وقوة الاقناع واحترام والاصغاء الجيد مواجهة المختلفين معه، ولاسيما في المنعطفات وحينما كان يتعلق الامر بحياة الناس والعدالة الاجتماعية وحرية الشعوب في اصقاع العالم المختلفة. وكما يؤكد المقربين منه وابناء جيله والمحللين، ان بالمه كان انسانا دافئا ومواطنا بسيطا يمارس حياته اليومية بين الناس بتفاؤل لاتفارقه الابتسامة، وانه تميز بقدرات هائلة على صياغة افكاره وخطاباته بلغة مكثفة وحادة وبسيطة في ان واحد. ولعل مقولة العالم الفيزياوي العبقري البرت اينشتاين انطبفت على بالمه حينما قال: "انك لاتستطيع شرح امر للناس ليفهموه ان لم تكن انت تدركه وتفهمه بعمق". فألوف بالمه كان يدرك بعمق ويفهم بوضوح ماهي قضية الانسان وماهي مسؤولية المواطن من اجل رفع شأنه كأنسان بغض النظر عن كل انتماءاته ومايحدد هويته، ولذلك توجه بالمه مباشرة الى الناس المواطنين وخاطبهم بضمير حي وبصدق واخلاص ليستنهض فيهم، بنجاح، الطاقات للعمل المبدع والخلاق والتعاون والتضامن وترسيخ القيم الانسانية و الرغبة في حياة اكثر عطاء وجمالية ورقة.
لقد برز أولوف بالمه كشخصية عالمية متميزة، والعالم سيتذكر بفخر مواقفه الشجاعة في عام 1972 حينما ادان بشدة ووقف مستنكرا حرب الولايات المتحدة الامريكية في فيتنام. كما ستبقى مواقفه المشرفة ضد الفاشية في اسبانيا والتمييز العنصري في افريقا امثلة ساطعة من الجرأة والاقدام والثبات على المباديء. ولقد بقي طوال حياته، ثابتا، لايساوم ابدا، على حرية الشعوب والوقوف معها في نضالها من اجل الاستقلال والحرية. ولقد استطاع بسياساته المتوازنة والذكية ابقاء السويد دولة محايدة بين القطبين المتصارعين انذاك، مما اكسبها مكانة دولية متميزة ومؤثرة رغم صغر حجمها مقارنة بالدول الكبرى. فلقد كان رحيله المبكر خسارة كبيرة للسويد وللمجتمع الدولي والشعوب المناضلة.
وفي شباط هذا العام، والعالم يتذكر الوف بالمه ويخلده، شهدنا اعصار الجماهير الغاضبة تكنس دكتاتوريات وانظمة فاسدة متخلفة لتقذفها في مزبلة التاريخ. فالشعوب المحرومة من الحرية والمضطهدة لعقود طويلة تنهض لتواجه "زعماء" كرسوا حياتهم لقمع شعوبهم ونهبها واذلالها وحرمانها ومعاملتها كعبيد وقطعان من الاغنام. فالشعوب تواقة للحرية والحياة، تنير دربها ذات الافكار والقيم والاعمال التي كرس أولوف بالمه وملايين من امثاله في العالم حياتهم من اجلها، ولايمكن لها ان تركن للاستعباد الى ما لانهاية، وهي اليوم تواجه عزلاء، بحناجرها، وباحلام واندفاع وتضحيات شبابها، تواجه ماكنة العنف والقمع والبطش التي يديرها متسلطين مجردين من الانسانية يعبدون المال والسلطة.
فشتان بين قادة يخلدهم التاريخ - لانهم عملوا بشرف وصدق ونزاهة ومسؤولية، لخدمة بلدانهم وشعوبهم والانسانية، قادة لم تفسدهم الكراسي وامتيازات السلطة ولم يقتلوا ضمائرهم بالفساد وسرقة المال العام والتجاوز على القانون وكرامة المواطنين ولم تتلطخ اياديهم بدماء الابرياء. وبين قادة اختزلوا مهماتهم وقضيتهم ومسؤولياتهم وضميرهم وقيمهم ومبادئهم بضمان استمرار تسلطهم والحفاظ على عرشهم والتحكم بمصائر وثروات البلد والشعب، من خلال بناء الجيوش الموالية والمخابرات والاجهزة القمعية والاعلام المزيف والاكاذيب والنفاق وشراء الذمم وترويع الشعب واذلاله وحرمانه من مستلزمات التعلم والمعرفة والتطور.
لم يترك أولوف بالمه ثروات كبيرة وخيالية وقصور فارهة لابنائه واحفاده. كما سعى صدام حسين وبن علي والقذافي واخرون كثيرون يحكمون اليوم. لقد ترك بالمه ثروة هائلة ليس لشعبه فحسب بل وللانسانية جمعاء. ثروة من المناقب والخصال والافكار والقيم والمواقف الشجاعة المتميزة. ثروة من العمل الخلاق لن تنضب، سيغترف منها الناس والشعوب المتطلعة لغذ وعالم افضل، ثروة هي رأسمال للانسانية جمعاء وخاصة لشعوب منطقتنا، ومنها الشعب العراقي، التي تخوض اليوم معاركها من اجل الحرية والكرامة ومستلزمات حياة يومية بسيطة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sirwanbabylon.phpbb9.com
 
في ذكرى أولوف بالمه/ سامي المالح -السويد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سامي بهنام المالح ينحدث لراديو تيرسو في السويد
» في ذكرى إستشهاد البطريرك مار بنيامين/افرام شبيرا
» سامي المالح وكرسي الاعتراف..... د. وديع بتي حنا
» طفل يعيش في السويد منح قطعة ارض في عنكاوا
» حول مقالة الأخت تريزا عن سر صمت الأستاذ سامي المالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
THE CHALDEAN OF IRAQ :: النافذة الالكترونية للباحث الاكاديمي سيروان شابي بهنان :: الرأي الحر-
انتقل الى: