أملي أن لا تتحول عنكاوا كوم الى جريدة الثورة الثانية للسيد جميل روفائيل!!
« في: الأمس في 08:48:07 pm »
--------------------------------------------------------------------------------
أملي ان لا تتحول عنكاوا كوم الى( جريدة الثورة الثانية )للسيد جميل روفائيل!!
تعد هذه المقالة بمثابة الرد على الموضوع الذي نشره مؤخرا السيد جميل روفائيل حول الاستاذ يونادم كنا وهو عبارة عن سلسلة من المقالات بدأ الكاتب جميل روفائيل ينشرها واحدة تلو الاخرى وهي جميعا تحاول النيل من مكانة الاستاذ يونادم كنا بين أوساط شعبنا الكلداني الاشوري السرياني لا بل ان مقالته الاخيرة تشبه بما يسمى باللغة الكردية( كه رده لوولى طوله) اي ما يسمى باللغة العربية أعصار الانتقام . اذ وجه الكاتب جميل روفائيل ضربته القاضية الى الاستاذ يونادم كنا من خلال مقالته الاخيرة اذ يتهم الاستاذ يونادم كنا بالمأجورية لدى الحكومة الكردية وبالعميل الخائن من خلال أرتباطه بالمخابرات العراقية من خلال الوثيقة التي نشرها في مقالته والتي لا يعرف الى حد هذه اللحظة مدى مصداقية هذه الوثيقة . لكن كل الذي يثير الاستغراب لماذا السيد الكاتب يتوجه بهكذا نقودات لاذعة الى شخص الاستاذ يونادم كنا علما ان الاستاذ يونادم كنا لم يتعرض له اي للكاتب جميل روفائيل بوجه التحديد وبذكر اسمه تحديدا لا بل الانكى في الموضوع ان كل ما قاله الاستاذ يونادم كنا في لقاءاته وتحديدا في أمريكا قد جلبه السيد جميل روفائيل الى نفسه وعلى رأسه, وهذا قد اثار استغرابي الشديد من تصرف الكاتب جميل روفائيل تجاه الاستاذ يونادم كنا علما يا كاتبنا العزيز(جميل روفائيل) ان الذين كتبوا أو الذين تحدثوا في موضوع الحكم الذاتي هم كثيرون لا يعدون ولا يحصون من الكتاب والسياسيين من ابناء شعبنا لكن لم ينفعل احدهم مثلما أنفعلت انت لا بل الانكى انك جعلت من كلام الاستاذ يونادم كنا كأنه يعنيك أنت على وجه الخصوص والحصر!!!دون غيرك!!وهنا تكمن الكثير من الاستفسارات لماذا فقط الكاتب جميل روفائيل يشعر انه المقصود بالوجه التحديد !!!.
يذكر الكاتب جميل روفائيل في مقالته انه كان يعمل في جريدة الثورة الناطقة بلسان حزب البعث في العراق ويقول انه لم يكن بعثيا الا انه كان صحفيا امينا في واجبه الصحفي من أجل أعلاء شأن جريدة الثورة الى درجة وحسب قوله اي (قول جميل روفائيل نفسه) ان الصنم الدكتاتور صدام حسين كان يثني على جهوده واخلاصه لجريدة الثورة!! فما الفرق بينك وبين الاستاذ يونادم كنا وفي حالة الافتراض كون الوثيقة التي أعلنتها الى القراء صادقة وتثبت ان الاستاذ يونادم كنا كان مرتبط بالمخابرات العراقية فكلاكما سوف تصبحون في خانة واحدة متوازنة في ثقلها لو وضعتوم في الميزان!!! وهي عملاء البعث وخدامه!! يونادم من خلال عمله المخابراتي وانت من خلال عملك الصحفي والمحصلة النهائية خدمة البعث في الوقت الذي كان شرفاء العراقيين لم يكونوا يستخدمون جريدتكم الموقرة (جريدة الثورة) !!! سوى في تلميع شبابيك البيوت أو الاحذية تكرمون! عند تنظيفها!!! أذ كان لها دور كبير في التلميع!!.
ان العتب الكبير هنا يقع على أدارة عنكاوا كوم وبالتحديد على عاتق الاستاذ الصحفي شيرزاد شير والاخ سامي المالح والاستاذ امير المالح في فسح المجال امام هكذا مقالة ان تنشر في صفحة عينكاوا كوم والذي بدورها قد غيرت المسار الفكري الذي أخذته عنكاوا كوم على عاتقها وهي نشر الافكار والاراء الحر التي تخص ابناء شعبنا والشعب العراقي جميعا وهذا ليس افتراء من قبلي لا سمح الله وانما هو شعار عنكاوا كوم وكما يزين بوابة الصفحة الرئيسية اذ يذكر ما نصه: ( اهلا بكم في عنكاوا دوت كوم
ملتقى أبناء شعبنا الكلداني الآشوري السرياني، وأبناء العراق كافة، وجميع أصدقائنا من مختلف البلدان، لمتابعة آخر أخبار الوطن والشرق الأوسط والعالم، ومناقشة الآراء والأفكار وتبادل وجهات النظر والخبرات وتقوية أواصر العلاقات بين الجميع على أسس الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر). فاين اصبح موقع مقالة الكاتب جميل روفائيل من الاعراب من الخط العريض لعنكاوا كوم وما تؤمن به عنكاوا كوم في نشره وبخاصة ان مقالته كلها من بدايتها الى نهايتها هي تنكيل وادانة وسخرية بشخص الاستاذ يونادم كنا والذي يعد الممثل الوحيد لابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني في البرلمان العراقي في بغداد من خلال قائمته المستقلة.
ان نشر هكذا مقالة في الواجهة ولعدة ايام متتالية للسيد (جميل روفائيل) تكمن في مصلحة من منا من ابناء شعبنا وفي هذا الضرف الصعب الذي يمر به ابناء شعبنا في الوطن. فبودي هنا ان اتساءل من أدارة عنكاوا كوم المحترمة وبروح ديمقراطية خالصة بسؤالين :
اولا : فالذي أريد ان أساءل به السيد المدير المشرف على أدارة عنكاوا كوم ما هي الافكار التي جاء بها السيد الكاتب جميل روفائيل في مقالته الاخيرة التي يصف بها الاستاذ يونادم كنا بالمأجور وبعميل للمخابرات العراقية!!! كي تأخذ مقالته طريق النشر وفي الواجهة فقد حول صفحة عنكاوا كوم في مقالته هذه الى ساحة العرضات لتنفيذ حكم الاعدام بحق الخونة!!!؟ أين أصبح موقع الاراء والافكار وأحترام الكلمة الحرة النزيهة موقعها في مثل هاكذا مقالات من هذا النوع؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
السؤال الثاني الذي بودي طرحه على القراء الكرام وعلى أدارة عنكاوا كوم المحترمة . لو فرضنا ان الوثيقة التي نشرها جميل روفائيل والتي تدين الاستاذ كنا بعمله المخابراتي لصالح بغداد لو كانت حقا صحيحة ولو تم بموجبها عزل يونادم كنا من العملية السياسية اي من البرلمان العراقي , هل ان مشاكل ابناء شعبنا الكلداني الاشوري السرياني سوف تحل جميعها ؟ وهل سوف يتحقق لنا الحكم الذاتي وعلى الفور!! وهل سوف تحل مشاكل المبعدين والمهمشين من ابناء شعبنا وهل سوف تتوقف عمليات القتل والتنكيل بأبناء شعبنا وهل سوف ينتهي الفساد الاداري والمالي المستشري في دوائر الدولة والذي ينتقده الاستاذ يونادم كنا بنقد لاذع في كل ندواته التي يعقدها داخل العراق وخارج العراق والتي بدورها سوف تزيد له العداء الكبير وتجلب له الخطورة الكبرى على حياته من قبل الحيتان الكبرى في الساحة. أن الاستاذ يونادم كنا وان سلم من حكم الاعدام الذي فرضه عليه النظام الصدامي المقبور القذر على حد تعبير أحد الاساتذة من أخوة الكرد في جامعة صلاح الدين اذ كانت له علاقة صداقة مع الاستاذ يونادم كنا في التسعينيات والذي حدثني عن الاستاذ يونادم كنا ودوره البطولي في محاربة النظام البعثي الفاشي واصراره وتصديه للبعثيين ومطالبته بالحقوق القومية لابناء شعبنا الاشوري والذي اضظر على أثرها ترك العراق والالتحاق بالمعارضة المسلحة للنظام المقبور منذ الثمانينات ولحد أنتفاضة أذار المباركة سنة 1991 فقد عاد مع الحركة الديمقراطية الاشورية الى النضال من على أرض الوطن. فلمصلحة من هي تشويه هذه الحقائق وفي هذا الظرف الراهن الذي يمر به العراق وفي الوقت الذي تحاول فيه قوى معادية كبرى لابناء شعبنا من تفريغ العراق من سكانه الاصلين ابناء الكلدو أشوريين السريان . كم ان ثمة استفسارات سوف تظل قائمة حول مدى مصداقية هذه الوثيقة التي نشرت اليوم في صفحة عنكاوا كوم بحق الاستاذ يونادم كنا هذا من جهة وماذا سوف يكون موقف عنكاوا كوم لوفرضنا ثبت في المستقبل القريب عدم صحة الوثيقة التي تدين الاستاذ يونادم كنا بالعمل المخابراتي لصالح النظام المقبور في بغداد؟.
سيروان شابي بهنان
باحث آكاديمي مستقل
العنوان الالكتروني
www.irak.1talk.net 200809-16