Issam Almaleh
عضو فعال جدا
غير متصل
أنها مجرد بعض التساؤلات ياستاذ جميل روفائيل
« في: الأمس في 04:05:08 pm »
--------------------------------------------------------------------------------
قبل ان اوجه تسأولي الى شخصك الكريم والى كل الذين يطالبون بالحكم الذاتي على الطريقة الاغاجانية لابد ان اسجل اولا اعجابي وتقديري الكبيرين لهالتك الاعلامية معتبرا اياك منارة في الاعلام الاشوري. رغم انني لا اعرفك شخصيا الا من خلال كتاباتك التي احرص على قراءتها الا انني واياك متفقين على ان هويتنا القومية هي الاشورية مع اعتزازنا الكبير بانتماءنا الى الكنيسة الكلدانية.
ولكن الذي صدمني هو اسلوبك الجارح في المقال الذي تناولت به كلمة السيد يونادم كنا التي القاها في الولايات المتحدة الامريكية والهجوم العنيف متناولا شخصه بالذات دون التطرق لوجهة نظره حول موضوع الحكم الذاتي وكانني كنت اشتم من مقالك هذا (ارجو ان اكون مخطأ) رائحة اجندة مبيتة منتظرا الفرصة السانحة للطعن بشخص يونادم كنا. الملفت للنظر هو ان كل اعلامي بعد ان يقوم بزيارة السيد اغاجان نلتمس في مقالاتهم التوجه الى نقد الحركة الديموقراطية الاشورية وبالذات رئيسها السيد كنا نقدا جارحا وكأن اللقاء مع السيد اغاجان يدور في جزءه الاكبر حول شخص يونادم كنة اكثر من جزئية الحكم الذاتي.
منذ عامين ونيف اطلق السيد اغاجان دعوته في المطالبة بالحكم الذاتي وبعد ان هيا كل الظروف بأمكانياته المادية لعقد مؤتمر ديكوري (مؤتمرعنكاوة) وتشكيل مجلس منبثق من هذا المؤتمر (المجلس الشعبي الخ الخ الخ) بدأ البوق بالعزف على انغام الحكم الذاتي ورغم اللقاءات الكثيرة التي يقوم بها السيد اغاجان مع مستويات مختلفة من الشخصيات الاوربية والامريكة المهمة الا اننا لم نرى اي شيء ملموس على ارض الواقع. الا ينطبق هذا المثل على هذه الحالة (اسمع جعجعة ولا ارى طحنا)؟.
هنا ابدأ بسلسة من التساؤلات:
لماذا كل من يطالب بالحكم الذاتي او يؤديه يوجه سهامه نحو الحركة ورائيسها؟
هل الحركة هي التي ستمنحكم الحكم الذاتي؟ دعني اضع السؤال بصيغة اخرى: هل تعتقدون ان الحركة تقف كحجر عثرة تحوول دون وصولكم الى الحكم الذاتي؟ اذا كان الجواب بالنفي اذن لماذا كل هذا الحقد على الحركة ورئيسها؟ اما اذا كان الجواب بالنعم هل هذا اعتراف صريح منكم بان للزوعا ثأثيرا كبيرا في تحقيق اهداف شعبنا؟ اذا كان للحركة الديموقراطية الاشورية كل هذا التأثير في قضاينا القومية اليس من المنطق ان تستشار (بضم التاء) الحركة باهم قضية قومية تخص شعبنا ام على االجميع غلق الافواه وحني الرؤوس امام سلطان الامة ؟ هل الجميع مجبر على الطاعة العمياء والمطالبة بالحكم الذاتي على الطريقة العشوائية ؟ اليس من حق كل فرد من افراد شعبنا ان يهتم بالامر ويتساءل ويستفسر عن اهم قضية قومية تخص مستقبل وجوده؟ سيما وان للحركة مقعد منتخب شرعيا من قبل الشعب في البرلمان العراق.
سيدي العزيز انا لست بصدد الدفاع عن السيد كنا فهو اقدر مني للدفاع عن نفسه وليست لدي اي ارتباط بالحركة الا انني كمتابع لقضايانا القومية يتحتم علي ان اقول مهما كانت اللاختلافات في وجهات النظر حول قضايانا القومية ينبغى ان لا نلجأ الى شخصنة القضية بل ينبغي ابقاءها في اطارها السياسي او القومي فهي قضية شعب وليست قضية شخص وعليه فأن امر الحكم الذاتي ينبغي ايضا ان تدخل في هذا الاطار اي ان يناقشها شعبنا برمته ويشارك في اتخاذ القرار الصحيح وليس ان يتلقى الاوامر من شخص ما كي ينفذ ما يقرره هو لوحده. هذا الكلام موجه لكل طرف يحاول غلق باب الحوار بوجه الاخرين. نحن شعب واعي ولدينا قدرات فكرية هائلة تممكننا من مناقشة هكذا امر مهم يخصنا جميعا وعليه ان الآلية التي اعتمدها السيد اغاجان في قضية شعب هي آلية غير صحيحة وشعبنا ليس من الشعوب المتخلفة كي يهمش في اتخاذ هكذا قرار. الكل ينبغي ان يكون مدعوا على طاولة الحوار( واقصد بالكل هم احزابنا السياسية ومنظمات اجتماعية وشخصيات مستقلة اضافة الى الاعلاميين وممثليين عن كنائسنا بكل الوانها) حيينها تكتمل الصورة ويتخذ القرار الصحيح ليتحمل الجميع مسؤولية القرار وسترى بان الشعب كله يقف وراء اي مشروع قومي يشارك في اقراره.
عصام المالح
2008/9/20
issam4you@hotmail.com