THE CHALDEAN OF IRAQ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

THE CHALDEAN OF IRAQ

The website of the academic researcher: SIRWAN BEHNAN
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 التجرية الصينية : بقلم الكاتب روند بيثون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Sirwan Shabi
Admin



عدد الرسائل : 936
تاريخ التسجيل : 04/10/2007

التجرية الصينية : بقلم الكاتب روند بيثون Empty
مُساهمةموضوع: التجرية الصينية : بقلم الكاتب روند بيثون   التجرية الصينية : بقلم الكاتب روند بيثون Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 17, 2009 2:23 am

التجرية الصينية
روند بيثون

منعاً للالتباس والمغالطة، اريد ان اوضح بان ما اقصده بالتجربة الصينية، ليست تجربة الصين في النهضة الصناعية واستثمار طاقات الشباب والطلبة اثناء العطلة الصيفية، في الصناعات الخفيفة وتسويق هذه المنتجات الى جميع بلدان العالم وباسعار مغرية للمستهلك، ولا اقصد بها التجربة الصينية الشهيرة التي اطلق عليها اسم ( الثورة الثقافية البروليتارية)، التي اقرتها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ابان حكم الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ عام 1966، ولا حتى تجربتها في مجال الرياضة التي حصدت الصين من خلالها مئات من الأوسمة والميداليات الذهبية في دورات الاولومبياد المتعاقبة، ولا تجربة الصين في تحديد النسل وسياسة انجاب الطفل الواحد، انما عنوان المقال مقتبس من الفلم المصري ( التجربة الدانماركية)، من بطولة الفنان والممثل المبدع عادل امام، وما يحمله الفلم من مفارقات وانتقادات ساخرة لتجربة دخيلة على المجتمع المصري باسم التجربة الدانماركية. ويبدو ان عدوى التجارب الجديدة انتقل الينا وخاصة في بلدتنا عنكاوا، حيث بدأ أفتتاح العديد من المطاعم الصينية في فترة زمنية قياسية، في ازقة البلدة وشوارعها تحت اسماء مختلفة، ومن الملاحظ ان التهافت على هذه المطاعم يفوق التهافت على سابقاتها من البارات والمقاهي، وخاصة في الساعات المـتأخرة من الليل، حيث يبدو ان المائدة الصينية ومذاقها وتنوعها قد لاقت استحسانا كبيراً ومثيراً لدى الذين يرتادونها، وأغلبهم ليسوا من ابناء البلدة ، حيث تبدأ هذه المطاعم منهجها بالاكلات الخفيفة وتنتهي بالاجواء الصاخبة. طبعا طاقم الخدمة في هذه المطاعم في معظمه مؤلف من الجنس اللطيف الصيني، وهذا ما يجعلها اكثر جاذبية ورواجاً، ولكن هذه المطاعم اصبحت مثار قلق واستهجان وتهديد لأِمن الأهالي في البلدة، فمعظمها قائم بين المحلات والدور السكنية، وبسبب المشاكل والحوادث المتكررة التي يتخللها احيانا شجار بالادوات الجارحة وعراك واطلاق عيارات نارية، اضافة الى ضجيج المولدات و ازدحام السيارات في هذه الاماكن، وصخب الحفلات الحمراء، اني اتساءل: لماذا لا يوجد مطعم صيني واحد في حي من احياء مدينة اربيل؟ وان وجد، فانه يشغل طابقا من طوابق فندق خمسة نجوم. في حين عنكاوا وهي ناحية او تكاد تكون محلة من محلات اربيل، تعج بمثل هذه المطاعم! لماذا هذا يحدث فقط في عنكاوا؟! وبدأت هذه الايام شوارع بلدتنا تعج بالجنس الاصفر وخاصة الصبايا منهم! واخشى - ولو من باب السخرية- لو استمر الحال هكذا، ان يتزايد عددهم في فترة وجيزة ويشكلون جالية في المنطقة، وهذا قد ينعش اطماع التنين الاصفر (الصين)، للمطالبة بضم البلدة الى امبراطوريته كما هو الحال مع هونك كونغ !! يبدو يا سادتي أن عنكاوا ابتلت بمثل هذه المرافق الترفيهية الرخيصة باسم العصرنة والتطور، اضافة الى تواجد العشرات من البارات وصالات البليارد وأوكار القمار ومقاهي النركيلة وغيرها، التي سبقت ظاهرة انتشار المطاعم الصينية.
واستمرت هذه الظاهرة بالتفشي والتمادي رغم احتجاج المواطنين وشكواهم من النتائج السلبية والخطرة لهذه الظاهرة على المنطقة واهلها المسالمين، ولكن مازال الحبل على الجرار، وكل محاولات الاهالي يبدو انها ذهبت سدى، ولكن الى متى؟ هل العصرنة مقتصرة على فتح البارات و المطاعم المشبوهة و المقاهي وتشييد العمارات الفارهة والسوبرماركتات، التي تقلق راحة السكان وتهدد امنهم و تسيء الى سمعتهم وسمعة المنطقة، و تقود الشباب الى تعلم العادات السيئة واحياناً الى الانحراف؟! في حين ان عنكاوا كانت ومازالت منارا للعلم و الثقافة وحاضنة للاخلاق الحميدة رغم كل شئ، الا انها اليوم تفتقر الى بناية عصرية لمكتبة عامة، لتكون قبلة للشباب والطلبة، اليس مخجلا ان تكون بناية المكتبة دارا مأجورة ومحدودة المساحة، في حين كانت تشغل المكتبة في عنكاوا بناية حكومية خاصة بها منذ تأسيسها؟! هل العصرنة لا تشمل تشييد مدرسة أو روضة او مركز صحي؟ حيث تعاني مدارسنا من كثافة الطلبة وتناوب الدوام فيها، اليست البلدة بحاجة الى مركز صحي متطور او مستشفى؟ حيث عدد سكان المنطقة في تزايد مستمر، اضافة الى قدوم الاف من العوائل المهجرة اليها. الا يستحق شباب عنكاوا انشاء ملاعب أو مسابح شعبية عصرية لهم لتنمية مهاراتهم الرياضية، بدلاً من ملعب مستهلك غير صحي و باجور عالية جدا؟ الا تستحق عنكاوا مركزاً ثقافياً يضم مسرحاً وقاعة للمعارض الفنية واخرى للسينما؟ انني اناشد الجهات المسؤولة في البلدة، ان تتحمل كامل مسؤوليتها في الحد من اقامة مثل هذه المرافق الترفيهية والمسيئة في اغلب الاحيان الى المنطقة واهلها، او تنظيمها وحصرها في مناطق خارج البلدة ان كان لابد من وجودها، واقول لهم: ارحموا عنكاوا واهلها وساكنيها ليرحمكم الله . كذلك اناشد جميع الشرفاء والاصلاء والغيارى من اهالي عنكاوا وساكنيها دون استثناء او تمييز، ان يرفعوا صوتهم عاليا محتجين مستنكرين بشدة، هذه الظواهر السلبية وبطرق قانونية وباساليب مدنية، معلنين ان الكيل قد طفح والصبر قد نفذ، ولابد من احتواء هذه الظواهر السلبية باقرب فرصة ممكنة، كي تستعيد عنكاوا مكانتها المرموقة ووجهها الحضاري الاصيل كما كانت دائما.

rawandbaython@hotmail.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://sirwanbabylon.phpbb9.com
 
التجرية الصينية : بقلم الكاتب روند بيثون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نحو عقد مؤتمر كلـــــداني/بقلم الكاتب حبيب تومي من اوسلو
» فرقة "عنكاوا إشراقة في سماء الوطن/روند بيثون
» ومن يعتذر لنا؟ بقلم الكاتب تيري بطرس
» نعم أيها المالكي نحن معك ولكن؟ بقلم الكاتب سليم مطر/ جنيف
» لنقف مرة واحدة وقفة رجل واحد: بقلم الكاتب حبيب تومي/اوسلو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
THE CHALDEAN OF IRAQ :: النافذة الالكترونية للباحث الاكاديمي سيروان شابي بهنان :: كتابات اثنوغرافيا في الشأن الكلداني-
انتقل الى: