قواعد السياحة البيئية:
نظرا لأن السياحة البيئية كانت مجرد فكرة وليس منهجا لدى أصحاب المشاريع السياحية أو الحكومات، فقد كان يروج لها بدون معرفة قواعدها ومنهجها، واليوم غدت السياحة البيئية منهجا يجب الأخذ به لا شعارات تطرح وتردد، ولا بد أن يعي المستثمرون السياحيون والحكومات جدوى تطبيق منهج السياحة البيئية وفهم مرتكزاتها، ووضع القوانين والأنظمة التي تنظم العملية السياحية المرتبطة بها، وإذا تمت الموافقة على قواعد السياحة البيئية، يمكن تطوير بعض الإرشادات السياحية، والتي ستساعد في تقليل الآثار السلبية للسياحة والمحافظة على الموارد الطبيعية والبشرية من خلال:
1• تقليل الآثار السلبية للسياحة على الموارد الطبيعية والثقافية والاجتماعية في المناطق السياحية.
2• تثقيف السياح بأهمية المحافظة على المناطق الطبيعية.
3• التأكيد على أهمية الاستثمار المسؤول، والذي يركز على التعاون مع السلطات المحلية من أجل تلبية احتياجات السكان المحليين والمحافظة على عاداتهم وتقاليدهم.
4• إجراء البحوث الاجتماعية والبيئية في المناطق السياحية والبيئية لتقليل الآثار السلبية.
5• العمل على مضاعفة الجهود لتحقيق أعلى مردود مادي للبلد المضيف من خلال استخدام الموارد المحلية الطبيعية والإمكانيات البشرية.
6• أن يسير التطور السياحي جنباً إلى جنباً مع التطور الاجتماعي والبيئي، بمعنى أن تتزامن التطورات في كافة المجالات لكي لا يشعر المجتمع بتغيير مفاجئ.
7• الاعتماد على البنية التحتية التي تنسجم مع ظروف البيئة، وتقليل استخدام الأشجار في التدفئة، والمحافظة على الحياة الفطرية والثقافية.
وفي أوائل التسعينات ظهرت عدة مطبوعات وصفت السياحة البيئية بأنها صناعة واعدة وجاء في دراسة وضعتها "اليزابليث بو" وعنوانها "السياحة البيئية، الإمكانات والمخاطر" وقد نشرها صندوق حماية الحياة البرية بالولايات المتحدة الأمريكية عام1990 م. لعل الهدف الرئيسي من السياحة البيئية هو الحصول على جزء من سوق السياحة العالمي عن طريق اجتذاب الزائرين والسائحين إلى المناطق الطبيعية، واستخدام إيرادات استثمارها سياحياً في تمويل القدرات المحلية وتدعيم التنمية الاقتصادية، وفي عام 1990 تم تشكيل جمعية السياحة البيئية لتوحيد دوائر السياحة والحفاظ على البيئة واهتمت الجمعية بعدة موضوعات واتجاهات رئيسية لها وهي علي النحو التالي:
1- نمو سوق السياحة بشكل عام.
2- تزايد السفر إلى المناطق الطبيعية خاصة النمو المطرد للمتنزهات والغابات المحلية في الدول النامية.
3- السخط الواسع على البرامج السياحية المتواضعة التي تعرضها شركات السياحة والسفر.
4- الحاجة الملحة إلى توفير موارد مالية وبشرية لإدارة مناطق المحميات الطبيعية بالطريقة التي تلائم احتياجات سكان المناطق الريفية المحلية.
5- الاعتراف بأهمية السياحة في مجال التنمية المستدامة وفي عام 1990 بدأ القطاع الخاص، الذي يعتمد بالفعل على مناطق الجذب السياحي الطبيعية أو رحلات المغامرة، يدرك إمكانية القيام بمبادرة للحفاظ على البيئة ومنح مزايا كبيرة للسكان المحليين وبدا منظمو الرحلات يلعبون دورا مبكراً في هذه الحركة وزعم بعض هؤلاء المنظمين انهم يتبعون مبادئ السياحة هذه لمدة تتراوح من عشرين إلى ثلاثين عاماً في بعض المناطق في العالم. لقد بدأت المجتمعات المحلية الراغبة في الحصول على مزايا اقتصادية من السياحة في صياغة الاستراتيجيات الخاصة بها للحفاظ على السياحة كأهمية حضارية في الوقت الذي يوفرون فيه دخلاً ضرورياً لسكان المناطق الريفية مثلاً وقد أصبح هذه النمط من السياحة المعتمد على المجتمع المحلي جزءاً مكملاً للسياحة البيئية والطبيعية حيث ان أهداف المجتمع المحلي تنحصر عادة في الحفاظ على البيئة المحلية واستغلال الموارد الطبيعية المحلية كعنصر رئيسي من عناصر الجذب السياحي.