أنواع السياحة البيئية في مصر:
توجد في مصر عدة أنواع من السياحة يمكن استغلالها والاستفادة منها، وترتبط بالبيئة بصورة مباشرة سواء كانت ملتصقة بالطبيعة أو بالتراث الحضاري أهمها:
1• سياحة المحميات الطبيعية والتي يطلق عليها السياحة الفطرية.
2• سياحة المزارع والسياحة الخضراء في السهول والغابات والمنتزهات وحدائق الحيوان، وهذا النوع سيتم تناوله بشئ من التفصيل فيما بعد.
3• سياحة الصيد للحيوانات البرية والطيور والأسماك.
4• سياحة الغوص تحت الماء والألعاب المائية ومشاهدة الشعب المرجانية والتنزه على الشواطئ ودراسة النباتات البحرية، والرحلات الشراعية البحرية، والفنادق العائمة في البحر الأحمر.
5• سياحة الصحاري حيث الهدوء والسكينة ومراقبة الطيور والحشرات والزواحف والتزلج على الرمال وسباقات الصحراء.
6 • سياحة السفاري والرحلات. • تسلق الجبال.
7• السياحة العلاجية في المناطق الخالية من التلوث في الجبال والصحاري، وبالقرب من الينابيع الحارة التي يرتادها السياح والزوار للاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية وأمراض المفاصل، العلاج الطبيعي بالرمال والأعشاب الطبية والكهوف والمغارات.
8• سياحة الاستكشاف والقيام برحلات استكشافية لاستكشاف الصخور.
9• سياحة المنتجعات السياحية والمعسكرات الصيفية والكشفية.
10• سياحة الآثار والنقوش والمغارات الأثرية، وتحليل الصخور الجيولوجية.
11 • سياحة المتاحف والمناطق التاريخية والاطلاع على العادات والتقاليد.
12 • مخطوطات التراث والمعارف والعلوم والثقافة.
13• الحرف التقليدية والصناعات اليدوية بما فيها من إبداع، وتذكارات من أعمال خشبية وجلدية وتطريز ومنسوجات وتحف.
14• العمارة الهندسية والزخارف والتصاميم والنقوش والجماليات.
15• اللباس التقليدي والعادات والتقاليد والأكلات الشعبية.
16• الكرنفالات والمهرجانات الثقافية والمناسبات الوطنية.
تبرز الأنواع السابقة للسياحة البيئية سواء المرتبطة بالطبيعة أو التراث وفق مفهوم تزايد انتقال الإنسان في إطار محيطه البيئي الطبيعي والتراثي، للاستمتاع وإشباع رغبته لما تحويه هذه السياحة من مقومات طبيعية وثقافية وتراثية، يفخر بها الإنسان عبر الأجيال السابقة ويتعلم منها مستقبلاً، وفي ذات الوقت ليستمتع بجماليات الطبيعة وفطرتها في إطار الهروب من الملوثات وضغوط ومضاعفات الحياة المادية وأمراضها الاجتماعية.
دور المحميات الطبيعية في تنمية السياحة البيئية في مصر:
أكد المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة أن المحميات الطبيعية في مصر تولى اهتماماً كبيرا بالسائحين كأهم عناصر الدعاية البيئية والسياحية حيث يصل عدد زوار المحميات الطبيعية إلى حوالي 1.5 مليون زائر تمثل 25 % من السياحة المصرية. إن التنمية السياحية المتواصلة تراعى التخطيط الجيد والإدارة السليمة والرقابة والحماية البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث يتولى جهاز شئون البيئة تنمية المحميات الطبيعية والثروات والموارد الطبيعية، وتتولى وزارة السياحة تنظيم زيارة هذه المحميات للاستمتاع بما تضمه لقطاع كبير من الزائرين إلى جانب زيارة الآثار التاريخية الهامة في ربوع مصر. إن إدماج السياحة البيئية في خطة إدارة المحميات الطبيعية يحقق الكسب المادي وتكوين جمهور واع بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجى والموارد الطبيعية، كما يضيف إلى أهمية المحميات مما يمكنها أن تؤدى دورها في خدمة المجتمع. يتم توفير الكوادر البشرية المتميزة لتلك المحميات ودعمها بالوسائل العلمية والمعدات لأداء مهام الحماية والمراقبة والرصد البيئى، ومتابعة سلامة الموارد، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون مع مختلف الأجهزة والمؤسـسات المهتمة بالمحميات في مصر. أن قاطني المحميات من البدو يمثلون عنصراً جوهرياً في صون الحياة البرية بهذه المناطق، مملا استلزم الاهتمام بهذه المجتمعات الأصلية وضمهم إلى نظم الإدارة سواء كباحثين، مراقبين، حراس للبيئة، أو مقدمي الخدمات المختلفة بالمحميات. تتعدد سبل المعاونة المقدمة لهم سواء بقوافل الرعاية الطبية، وتدريب عناصر منهم على الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى الرعاية البيطرية لحيواناتهم التي تعد مصدر رزقهم، وتدريب السيدات على إنتاج المشغولات اليدوية وتسويقها ومعاونة الرجال على تجارة الأعشاب الطبية وزراعة الفاكهة وحفر الآبار، علاوة على الاهتمام ببناء السدود للاحتفاظ بالمياه لزراعاتهم، وإشراكهم في أنشطة السياحة البيئة كأحد المقومات الجاذبة للمحميات الطبيعية ومصدر لرفع مستوى معيشتهم، وذلك بتنظيم رحلات السفاري وتأجير الجمال والدواب والإرشاد وتقديم الخدمات للسائحين مع الاحتفاظ بتقاليدهم وتراثهم الأصيل. الجدير بالذكر أن مجهودات وزارة البيئة في مجال السياحة البيئية تمثلت مثلاً في إنشاء الفندق البدوي البيئى في محمية سانت كاترين باستخدام المواد المحلية وتصميم بدوي يتوافق مع البيئة المحيطة وباستخدام الطاقة النظيفة مما يمثل أسلوباً متميزاً للجذب والتسويق السياحي يحقق زيادة في دخل المجتمعات المحلية، وافتتاح مركز تدريب المحميات الطبيعية والسياحي بشرم الشيخ لتدريب الكوادر الوطنية ومن الدول الشقيقة حيث تم عقد دورات تدريبية وتوعية للمرشدين السياحيين ومعلمي الغوص والعاملين في مجال السياحة البيئية لتأهيلهم علمياً وبيئياً بخصائص التراث الطبيعي والتنوع البيولوجي وأساليب الحماية براً وبحراً. إن السياحة البيئية في المناطق البيولوجية الحساسة يمكن أن تعطى نتائج اقتصادية طيبة إذا تم تنظيمها وإدارتها بعناية، من خلال التمتع بمشاهدة الشعاب المرجانية وأنواع الأسماك الملونة، وجزر نهر النيل بأسوان والأراضي الرطبة الساحلية، بالإضافة إلى مشاهدة الطيور المائية المهاجرة والمقيمة والاستمتاع بالسياحة الصحراوية المستدامه. إن تعدد مظاهر الجذب السياحي بالصحارى المصرية ومنها التعريف بعادات وتقاليد المجتمعات الصحراوية، وإعداد منشورات ومواد تذكارية وترويحية، وإعداد برامج تليفزيونية وإذاعية وأفلام وثائقية ومقابلات شخصية عن الصحارى والتصحر، بالإضافة إلى الإعلان عن مسابقات التصوير الفوتوغرافي، وإنتاج أفلام عن الصحارى والتصحر، وإظهار دور المرأة البدوية واستثمار موراد الصحراء في عمل منتجات يدوية وصناعات فخارية وملابس وخلافه، علاوة على إقامة مهرجانات عن الواحات وعروض راقصه للقبائل البدوية، وإقامة معرض للطب الصحراوي وكذلك للصور الفوتوغرافية واللوحات الزيتية، وإعداد مطبوعات عن الصحارى الدولية والمحلية والمغارات والكهوف ومستلزمات الرحلات الصحراوية والآثار التاريخية والمناجم الأثرية.
وتتمثل أشكال السياحة البيئية بمصر في:
1. الغوص بالأجهزة وآلات التصوير تحت الماء في الأماكن التي تنفرد بأنواع الشعاب المرجانية والأحياء المائية المختلفة في البحر الأحمر والجزر المنتشرة في المياه الإقليمية المصرية.
2. مشاهدة غابات المانجروف لتكاثر أنواع الطيور البحرية في البحر الأحمر وخليجي السويس والعقبة.
3. الرحلات الطويلة عبر الصحراء التي تستهوى العديد من محبي المغامرة لزيارة بيئات متعددة في الصحراء الغربية مثل بحر الرمال الأعظم وهضبة الجلف الكبير ومنطقة العوينات التي تقوم بها الشركات السياحية الخاصة وتحتاج إلى مركبات لها القدرة على السير عبر الصحراء الوعرة لآلاف الكيلومترات لمشاهدة التراكيب الجيولوجية والحيوانات والنباتات البرية النادرة وصيد الطيور والحيوانات البرية.
4. الرحلات القصيرة عبر الصحراء التي تتم في الصحراء الغربية بين الواحات المختلفة وعيون المياه مثل عيون دله وأبو الدباديب وبعض الأماكن الطبيعية مثل الصحراء البيضاء والصحراء السوداء والبراكين الخامدة كما تتم هذه الرحلات أيضاً في الصحراء الشرقية من جبال البحر الأحمر وبعض المناطق الأثرية غير التقليدية من المحاجر الرومانية لاستخراج الجرانيت والمناجم القديمة مثل منجم السكرى والفوأخير لاستخراج الذهب والأديرة الأثرية مثل دير الأنبا بولس والأنبا انطونيوس كما تتم هذه الرحلات الدينية والترويحية في شبه جزيرة سيناء لزيارة دير سانت كاترين وصعود جبال موسى وكاترين وعباس والمناجاه وسربال وغيرهم وزيارة قبر النبي صالح وقبر النبي هارون.
5. السياحة البيئية للمحميات الطبيعية والتي تساهم في إيجاد دخل لتطوير المحميات.
6. مراقبة الطيور أثناء هجرتها عبر الأراضى المصرية خلال فصلي الربيع والخريف ويوجد نقاط عديدة للمراقبة ولكنها تفتقر إلى التجهيزات اللازمة من كتب مرجعية وأدلة لمعرفة أماكن المراقبة والتنشيط اللازم.
7. الغوص لمِشاهدة الأثار الغارقة ومخلفات الحرب العالمية الأولى والثانية على الساحل الشمالي الغربي لمدينة الإسكندرية.
8. زيارة أكبر حقل للصدمة النيزكية في العالم ومشاهدة السليكا جلاس (الحجر الزجاجي).
9. مشاهدة القواقع والأصداف والمحارات والحيوانات البحرية والشعاب المرجانية.
10. إحياء رحلات عمق الصحراء على خطوط سير كبار المستكشفين الأوائل.